الخميس، 29 أغسطس 2013

قيمة غذائية عالية في حفنة من اللوز 


اللوز بأنواعه سواء كان محمّصا أو نيا، غني بالفوائد الغذائية، فحفنة من اللوز (28 غراما) تحتوي على 6 غرامات من البروتين و3.5 غرام من الألياف الغذائية ويوفر نحو ما نسبته 160 سعرة حرارية – وهي كمية الطاقة التي يحتاج جسمنا أن يبذلها من أجل هضم اللوز. كما يحتوي على نسبة جيدة من مادة الكولين الضرورية لصحة ذاكرتنا. ويعد اللوز مصدرا جيدا لكل من الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والمنغنيز والسيلينيوم.
وعادة ما يختلف اللوز الني عن المحمّص باحتوائه على كمية أعلى من فيتامين هـ (المعروف بفتيامين E)، الذي عادة ما يذوب في دهن اللوز، إضافة إلى احتوائه على كمية أعلى من الأحماض الدهنية غير المشبعة، ولكن النسبة لا تذكر عند تحميص اللوز تحت درجة حرارة لا تتعدى 75 درجة مئوية ولمدة ربع ساعة. 
وتشير الأدلة العلمية الحديثة إلى دور تناول كمشة  من اللوز يوميا في المساعدة في خفض مستوى الكولسترول الإجمالي وزيادة مستوى الكولسترول الجيد في دمنا، ممّا يساعدنا في الحفاظ على صحة قلبنا وأوعيتنا الدموية بصورة أفضل. 
وتشير الدراسات أيضا إلى أن إدماج اللوز في وجباتنا الغذائية خلال اليوم يساعد في تحسين مستوى المواد المضادة للأكسدة في جسمنا، مما يساعدنا في وقاية الخلايا من الضرر المصاحب لقلة تواجد المواد المضادة للأكسدة، ويعود السبب إلى احتواء اللوز على مادة الفلافونات المضادة للأكسدة. ويمكن استعمال اللوز في عدة وجبات خلال اليوم بدلا من التركيز على تناوله في وجبة واحدة، مثل تناول 5 حبات لوز مع حبة الفاكهة أو استعمال اللوز مع طبق الأرز في وجبة الغذاء أو تناول 10 حبات لوز مع كوب من اللبن كوجبة خفيفة.
ويحتوي اللوز على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، لذا يجب مراعاة تخزينه بشكل جيد حتى لا يزنخ، لذا يجب أن يخزن اللوز في وعاء محكم الإغلاق وفي مكان بارد وجاف بعيدا عن التعرض لأشعة الشمس. ويمكن حفظ اللوز في الثلاجة لأن البرودة تحمي اللوز من الزنخة وتطيل من نضارته. ويمكن الاحتفاظ باللوز مجمّدا في المنزل لمدة عام إذا كان محكم الإغلاق بدون أن يفقد من قيمته الغذائية. 
ويشكل البروتين في اللوز خطرا لبعض الأفراد الذين يعانون من حساسية بروتين اللوز مما يجعل استعماله غير آمن لهؤلاء الأفراد. كما يعد اللوز مصدرا جيدا لمادة الأوكزالات التي عادة ما تتركز في سوائل جسمنا عند تناولها، خاصة بكثرة، وعندما تصبح الأوكزالات مركزة للغاية في سوائل جسمنا، فإنها يمكن أن تتبلور وتسبب مشاكل صحية، لذا فنوصي بالاعتدال في تناول اللوز نظرا لفوائده الصحية مع مراعاة تناول كمية لا تتعدى 15 إلى 20 حبة يوميا لدى المصابين والمصابات بحصوات في الكلى أو أمراض في الكلى غير معالجة، أو ممن يعاني من مشاكل في المرارة، من ضمنها وجود حصوات في المرارة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Subscribe to RSS Feed Follow me on Twitter!